أفادت جريدة “العمق المغربي ”، أن شابا مغربيا لقي مصرعه بفعل التعذيب الذي تعرض له على يد جنود يونانيين، وذلك خلال محاولته العبور بصفة غير قانونية رفقة بعض زملائه إلى أوروبا عبر التراب اليوناني.
وكشف مصدر من تركيا تحدث إليه جريدة “العمق”، أن شبانا مغاربة اختاروا العبور إلى أوروبا عبر اليونان كمهاجرين سريين، تعرضوا لأبشع أنواع العنف الجسدي واللفظي من طرف جنود يونانيين.
وأوضح المصدر ذاته أن عددا من الشبان المغاربة تعرضوا للتعذيب خلال محاولتهم التسلل إلى أوروبا عبر اليونان، أحدهم وجد ميتا بسبب الضرب المبرح من طرف الجنود اليونانيين، مضيفا أن الذين نجوا لحسن حظهم وجدوا من ينقذهم ويوصلهم إلى بيت بتركيا ليقدم لهم أشخاص آخرين يد المساعدة.
وتوثق صور متداولة ، بشاعة ما تعرض له هؤلاء المواطنون المغاربة من تعذيب على يد جنود يونانيين بواسطة آلات حادة، ما خلفا جروحا واضحة على أجسادهم.
مرافق لهؤلاء الشباب، الذين عجزوا عن التكلم، صرح ، أن الشبان رحلوا من المغرب إلى تركيا بواسطة جواز قانوني، لكنهم قرروا الهجرة إلى أوروبا عبر اليونان، ليلقى عليهم القبض ليعرضوا بعدها للتعنيف والتجويع ثم إعادتهم إلى تركيا دون ملابس.
وأكد المتحدث نفسه، أن المهاجرين المغاربة، يتعرضون للعنف أكثر من المهاجرين من جنسيات أخرى، مضيفا أن الجنود اليونانيين، بمجرد أن يعلموا أن المهاجر الذي أمامهم مغربي الجنسية، حتى يشرعون في تعنيفه بشكل قريب للانتقام، كما يعاملونهم أسوأ مما تعامل “الحيوانات” حسب وصفه.
ووصل عدد من هؤلاء الشباب، إلى تركيا أواخر شهر شتنبر الماضي، واتفقوا قبل يومين مع مالك لقارب صغير ليعبر بهم نهر “إيفروس” الفاصل بين تركيا واليونان، وصرحوا أنهم لا يفهمون اليونانية، ويعتقدون بأن الشخص الذي كان يقود بهم المركب أخبر الجنود بأنهم يعملون كسماسرة هجرة لإخلاء مسؤوليته.