فضيحة من العيار الثقيل توجد على مكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، تفجرت بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، وذلك بعد ظهور نتائج مباريات الماستر الخاص بشعبة الاقتصاد، حيث برز إسم إحدى المترشحات كناجحة في مبارتين، على الرغم من كونهما أجريا في التوقيت نفسه.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها “الصحيفة”، فإن الأمر يتعلق بطالبة تدعى “ي.أ”، تنحدر من مدينة تطوان، والتي برز اسمها كناجحة في ماستر المالية والتدقيق والمراقبة الإدارية، وفي ماستر إدارة الموارد البشرية، الخاصة بالموسم الجامعي 2022 – 2023، وتأكد أن الأمر لا يتعلق بتشابه أسماء وإنما بنفس المرشحة بسبب رقم البطاقة الوطنية الموجودة في قائمتي الناجحين.
وما جعل الأمر مستحيلا هو أن المباراة في شقيها الكتابي والشفوي أجريت في اليوم نفسه والساعة نفسها، وتحديدا في 26 نونبر 2022 على الساعة الحادية عشر صباحا، وإن كان الاختبار الشفوي من الممكن إجراؤه في ساعتين مختلفتين بالنظر لأن الأمر يمتد على طول يوم المباراة بعد الانتهاء من الامتحان الكتابي، فإن الأمر مختلف بالنسبة لهذا الأخير.
وتفرض الكلية على المرشحين الحضور قبل ساعة الامتحان داخل القاعة أو المدرج، وبما أن الامتحانين أُجريا في وقت واحد، فإنه من المستحيل أن تكون الطالبة قد تمكنت من اجتياز المباراتين معا، وإلا فإن الأمر سيظل غير قانوني، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة بخصوص سر نجاح هذه الطالبة في ظل صمت الكلية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي.
ولا زالت الوزارة المكلفة بالتعليم العالي ساكتة بخصوص هذا الملف، في الوقت الذي تتناسل فيه التلميحات والإشارات إلى وجود حالة تلاعب في هذا الموضوع، وأشارت بعض المصادر المقربة من الجامعة إلى أنه من المحتمل أن يكون شخص آخر هو الذي اجتاز الامتحان عوض الطالبة حتى تُعزز فرص نجاحها في مباريات الماستر بالنظر لإجرائها في وقت واحد، وهو الأمر الذي قامت به الجامعة لتقليص عدد المرشحين في كل تخصص.
